هي كانت
وكنت في الناحية الأخرى أرقب بالسـر
بينما شـرذمات فكري تسـتباح
في ولهة المرتقب
هي كانت
أخرى دون تحديد
وكانت تلاويح يديها
تسـرد دون فكرة محددة
وبلغات مختلفة
شـغفي لأنثى
تهبني سـحر نظرات الرغبة
كانت قاعة الإنتظار
ومطار المحنة مليء بأركام مشـاكلي المتشـاعبة
وكنت أفر من عناد خوفي في التركيز
لحل العقد
علما مني أن الحل الوحيد
هو الرحيل
أعاود التفكير بك
عذبة … رحلت وخلت صحراء وجودها
أعاود التسـاؤل مجددا
عن جدوى الحياة
ما دامت لا تمتّ
إلى أقل ما نرغب
وما جدوى الرحيل
ما دامت رغبة العودة هي اللون الوجيد
الذي يدبغ وجودنا
تـنأى ناحيتي إيناس
ترمي التحية وتسـألني الحال
عدم الرد يدمغ إنترنت بشـبح غريب
وكأن البعد اللذي يرسـم وجودنا
يلغي الأمكنة
ولا يبقى في المدى إلا
مسـاحة ضيقة لسـرد الحزن
والإسـتماع إلى كلمات الرأفة
التي يدمغها “مسـانجر” بلون الهزيمة
أسـألك العذر
لكن الســأم لم يعد ميزتي الوحيدة
للإنكسـار مكان واسـع الآن
ولثورات عربيتي ألوان أخرى
تتعدد في إحمرارها
في حزنها
في تكررها رغم تعدد الأمكنة
… ها هو فجرنا الجديد
بانتظار الشـمس التي طالت
في إندثارها خلف حديد الأسـلحة
والحديث الفارغ
عن عروبة جديدة وتاريخ أبله
أسـألك العذر
للغد ربما رقم آخر في رزنامة الحاثط
لكنه يرتسـم وكأنما تكرار
لأيام أخرى … من يدري إلى أي حين
هناك تعليق واحد:
I'm glad you still can write ..
إرسال تعليق