من أنا

صورتي
لبناني الأصل مغترب في إيطاليا منذ أواخر سـنة 1989

الأحد، 11 مارس 2012

ما نفع الكلام

كم هي غريبة خيالات إختلاجاتنا المتأججة كإشـراق الفجر، تتراسـم كصور سـريالية لا أفقه إن كانت إنعكاس لذكريات بعيدة أو فقرات متقاطعة من أحلام ورغبات لم يكتب لي أن أرضيها.

العيش في قربك هو كالنظر في مرآة تعكس ملامح فكري المختلط بشـهواتي المخفية، هو كالرغبة في مخالفة المعتاد وتحرير كل ما هو راكد في عمقي، بل في عمق عمقي، حيث لم أعي يوما وجوده، حيث هو ممنوع طرح الأسـئلة أو الإرتياد، حيث تحكم دون معارضة "الغريزة"، حيث الشـروط بسـيطة  أو بالأحرى المعادلات سـهلة، كون الأسس الحسـابية "ثنائية"، أنا وأنت.

وحدي لا أكمل أية معادلة  ومعك لا أعي ماهية العناصر كون إرتشـاف جلدك هو  كإشـباع الجوع نحوجه أكثر من مرة في اليوم، هو كتجميع "الـبازل" الذي يكتمل في خطوط إنعكافية منفصلة تعطي مبررا للشـكل والصورة، هو كالتحافي بظلال نظراتك الحنونة كلما غالبتني الوحدة.

 تتراكم صورك، تجعل فكري  يبدو واحديّ الأبعاد، أراك ومن ثم أراك هناك حيث يدي تقدس كل ثناياك، حيث عيناي لا ترى إلا رغبتي لك، تتعاظم ثانية تلو ثانية دون توقف، وكأنها تنفسـي يتكرر ويتكرر كي لا أتوقف عن العيش.

التعبير عن كل مشـاعري تجاهك من خلال الكلام وحده صعب ومتعب، الأحرف تخرج وكأنها مكعبات رصاص، بأحجام مبهمة وأشـكال خرافية  لا تشـابه حتى هنيهات الوفت في زمن "دالي". 

ثم ما نفع الكلام ما دمت أنت كالصرح المحرم، كالصحراء التي تنعم علينا بـ"التمر" ، لا يجدي نفعا حراثتها.

ليست هناك تعليقات: