من أنا

صورتي
لبناني الأصل مغترب في إيطاليا منذ أواخر سـنة 1989

الأحد، 18 مايو 2008

فسـحات ضيقة

فسـحات ضيقة
ونوافذ مكعبة
تنهار كوريقات صفراء
أمام غزو الشـمس
لمطارح نومك
وأنا كالبوم أتقوقع
ألملم ريشـان خوفي
أتقمقم في زاوية إنعدام
وأنغمس في جعبة الأحجية
كمن لا يعرف مس الحياة
في قافية وجوده

فسـحات لتنفسـي القصري
(لولا ألم الصدر لكنت إمتنعت)
ألملم ظلـّي
وأختفي في سـاحات اليقظة
عند الظهيرة...
سـأعاود وشـوشـة عبيرك
سـأمسـح وجنتي بما سـرقته يداي
من آثار جلدك
سـأعاود إلتهامي لظلال عريك
وأعاود تمخّضي في نتفات الرعشـة
كي أحترف اليقظة...
فراشـا لإحتوائك

هي فسـحات مصغّرة
تتراكم في ضيق مخبإي
وتملأ وهنات القلب
تنسـّق كل ما يعتليه من تنهدات
إلى حين إمتثالك
مع غياب النهار
وإسـتبداد هيجاني
في ليل إمتهانك

هي قطرات حبر...
وأحرف مبعثرة في فضاء فكري المشـتت
هنا...
هناك...
ما بيني وبينك...
في تخيلي لوجهك المجهول
لشـفتيك أقبـّلها
ثم أنسـاب على رخام عنقك
في سـقوط مفتعل
إلى هاوية نهديك
ثم أنفلش تائها
في سـاحات خصرك

هي فسـحات فكر...
يتضاءل
كلما راوغت في سـقوطي
إلى ظلام هاويتك
وومضات وعي
تـ تـ قـ ـا ـ ـ طـ ـ ـ ـع...
في ظلام داكن
ووجع غريب يطالعني
أصحوا واهلا كمن فرّ توه من عرين كابوس مزعج
أمد يدي لألامس ظلك
فيتلقفني السـكون...
في إنتفاءه
وإذ بها تتماثل كاملة
فسـحات يقظتي الفارغة
بينما يملأها الخوف
وتجلد فكري
حين أفقه كوني
أضعت فرصة أخرى
لإكمال رسـمي
لتعاليم وجهك

ليست هناك تعليقات: