فسـحات ضيقة
ونوافذ مكعبة
تنهار كوريقات صفراء
أمام غزو الشـمس
لمطارح نومك
وأنا كالبوم أتقوقع
ألملم ريشـان خوفي
أتقمقم في زاوية إنعدام
وأنغمس في جعبة الأحجية
كمن لا يعرف مس الحياة
في قافية وجوده
فسـحات لتنفسـي القصري
(لولا ألم الصدر لكنت إمتنعت)
ألملم ظلـّي
وأختفي في سـاحات اليقظة
عند الظهيرة...
سـأعاود وشـوشـة عبيرك
سـأمسـح وجنتي بما سـرقته يداي
من آثار جلدك
سـأعاود إلتهامي لظلال عريك
وأعاود تمخّضي في نتفات الرعشـة
كي أحترف اليقظة...
فراشـا لإحتوائك
هي فسـحات مصغّرة
تتراكم في ضيق مخبإي
وتملأ وهنات القلب
تنسـّق كل ما يعتليه من تنهدات
إلى حين إمتثالك
مع غياب النهار
وإسـتبداد هيجاني
في ليل إمتهانك
هي قطرات حبر...
وأحرف مبعثرة في فضاء فكري المشـتت
هنا...
هناك...
ما بيني وبينك...
في تخيلي لوجهك المجهول
لشـفتيك أقبـّلها
ثم أنسـاب على رخام عنقك
في سـقوط مفتعل
إلى هاوية نهديك
ثم أنفلش تائها
في سـاحات خصرك
هي فسـحات فكر...
يتضاءل
كلما راوغت في سـقوطي
إلى ظلام هاويتك
وومضات وعي
تـ تـ قـ ـا ـ ـ طـ ـ ـ ـع...
في ظلام داكن
ووجع غريب يطالعني
أصحوا واهلا كمن فرّ توه من عرين كابوس مزعج
أمد يدي لألامس ظلك
فيتلقفني السـكون...
في إنتفاءه
وإذ بها تتماثل كاملة
فسـحات يقظتي الفارغة
بينما يملأها الخوف
وتجلد فكري
حين أفقه كوني
أضعت فرصة أخرى
لإكمال رسـمي
لتعاليم وجهك
تحملني في طيّاتها الريح تجعل من عيني سـفينة للبحـر و عند غروب الشـمس ترفع حجاب القمر لتغمر الليل بخيالات وصور
من أنا

- طاهر خشاب / Taher Khachab
- لبناني الأصل مغترب في إيطاليا منذ أواخر سـنة 1989
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق