وما زلت في أمسـنا المهدور
وفي إدعاءاتنا المفترضة
وانغماسـنا في حيرة سـن البلوغ
وغفلتنا عن إضطراباتنا الجسـدية
حين تباغتنا في الحلم
تلاويح عري مبهم
فنختلج ملئ هامتنا العاجزة
عن كشف سـر إشـتهائنا للمرأة
والتماسـنا للود في بهاء صورها
لكننا رغم إختلاف حقيقتنا
نكاد نخادع حتى أنفسـنا
حين نمارس بمهارة
دور الرجل المكتمل المعالم
ثم نغوص في بكاء مر
لهول الخوف الذي يحيق بنا
ولعمق العجز المرافق لكل شـؤوننا
ندور كالفراشـات الحائرة
حول هالة جنسـكم المرغوب
يحرقنا طهر قلوبكم المفعمة بالود
ونموت في برد العوز إن هجرنا وجودكم
أين خيالات "الحارة" في صور الأبية
وارتماء الموج على أعتاب آثارها المتسـللة
إلى جذور تاريخنا المسـلوب
من أفئدة الترقب والإلتباس.
وأين رفات الزمن لأغيب في تهيؤات أمتي
وأتعرّى من هامتي المقتبسـة
في ظل الإنتداب المقنع لقيمنا المحلية

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق