من أنا

صورتي
لبناني الأصل مغترب في إيطاليا منذ أواخر سـنة 1989

الاثنين، 7 أبريل 2008

في المرآة


تترقرق في عيني الدمعة بهدوء مفرط
وتتباهى كـأنما السـاعة هي أمر نسـبي
في تعداد الزمن
تخط على صفحات وجهي أروقة عبورها
وحين أقاربها بظل أكفي لأمسحها
تتشـاغب في رحاب قلبي الصور
وأرتد كأنما أرجوها
أن تحمل في ترحالها
كل ما خلّفته السـنين في صدري
من أحزان
.
.
.

تترقرق في عيني الدمعة
كتلاويح خيالك
يا خبز الروح
يا وجنة الصبح
يا صفاء القمر
في صفحات صدري العطش
وأنا
لا زلت أشـلاء هرئة
في تصاخب هذا التواجد المتشرذم
أهيم في متاهات أقبية وعرة
وسـاعاتي تسـترسـل في رواية الفراغ فيها
وجمود فكري مع تأزّم الآفاق
وإنعدام الرغبات
وإمتناع أحلامي عن خلق أي جديد
.
.
.

ملأ صدره بنفس طويل
ورمى برأسـه إلى الخلف على سـندة الكرسـي
أغمض حاجبيه وألحّ في ذرف الدمع
ما كان له من صديق
ليرفه عن وطئ الحالة
وصورها الجميلة تطوف بخياله
كتلاويح الغروب على شـاطئ بيروت
وبسـمات الوداع المتلطخة بالحزن
وخجل الوعود
أن تعلن عن تخاذلها
وتلك الرغبات الواهنة
تراوح حيّزها المحدود
.
.
.
ملأ فاهه بالآه وعلا صراخه أبعد من حدود أذنيه
إشتد في إسـترسـاله الدمع كأنما يحمل في ترحاله ما أمكنه من هموم
وصورها تتعاظم في تشـكلها
وألوان المطارح ترتدي أثوابا بهية
وهو في إنهيار سـاعديه يكرر الإعلان عن إذعانه
ويعاود رفع رأسـه في محاولة لقمع البكاء
يغلق قبضة سـاعديه
ويلوح مهددا ثم ينهار علي مهتاجا
بوم ....
بوم ....
بووووم ....
.
.
.
تترقرق في عيني الدمعة بهدوء مفرط
بينما أراقب صوري المشـوهة في المرآة

هناك 4 تعليقات:

عَذبة يقول...

دمعة..
لم تبادلني النظر....

هي فقط مرت من أمام عيني ..كغمامة خفيفة..
لم تحاول حتى انتزاع الحزن من قلبي...
.تَكَسَّرت سريعا..فوق اهدابي..
.من نصف عيني..ثم..
لوحت لي بيدها.. ..وغادرت
..وتركتني هنا ..
مرايا.باردة...
ووجهُ
امرأة ٍ مثخنةٌ بالوجع.....
بعيون.. جافة..
كبئر مظلم..



!!
البكاء رحمة ياسيدي الكريم..فأطلق العنان لدموعك....ولا تخجل منها..
هي( فقط )
من يذكرنا ..اننا بشر..سلم قلبك يا طاهر من كل تعب . كن بخير

Shaima'a Alkandari يقول...

لحروفك اقف مطولا لعلى اجد منفذ اعبر عنه


ابداعات متواصله وحروف نابضه ومميزه

فلحروفك نكهه مميزه


وأنا
لا زلت أشـلاء هرئة
في تصاخب هذا التواجد المتشرذم
أهيم في متاهات أقبية وعرة
وسـاعاتي تسـترسـل في رواية الفراغ فيها
وجمود فكري مع تأزّم الآفاق
وإنعدام الرغبات
وإمتناع أحلامي عن خلق أي جديد

ملأ صدره بنفس طويل
ورمى برأسـه إلى الخلف على سـندة الكرسـي
أغمض حاجبيه وألحّ في ذرف الدمع
ما كان له من صديق
ليرفه عن وطئ الحالة
وصورها الجميلة تطوف بخياله
كتلاويح الغروب على شـاطئ بيروت
وبسـمات الوداع المتلطخة بالحزن
وخجل الوعود
أن تعلن عن تخاذلها
وتلك الرغبات الواهنة
تراوح حيّزها المحدود


قد تكون الدموع السبيل الوحيد للراحه

mirage يقول...

great really great

غير معرف يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.