ـ 1 ـ
آخر الليل
لحظات ترفض العبور إلى حدود هذا العمر
وجهان
للأوّل سـنحة الأمس
والآخر يبكي اللحظة
تكاد عيناي تشـتعل من دخّان السـجائر
لا أذكر كنه الخوف والتجثم في زوايا الدار
من صدى قذائف القصف العشـوائي
رغم تعاظم كلمات الحرب
سـنين تمر دون أن تحمل عباءتها
والعري أشـدّ حالات السـراب
لو أنّ للريح سـنحة
أو لون أو رائحة
لزينتها بالبارود
ـ 2 ـ
لحظاتنا الأخيرة
تعبر وكأنما العمر إختصار لتنهّدة إنتظار
ما زال في جعبة الذاكرة بعض طلقات صدئة
وبرد المرحلة عشـعش في ثناياها
ـ 3 ـ
"واظلّ أبحث عن حدود مطارحي"
هام بي العمر حتى فاتني وقت الإنتظار
وكانت طفولتي دون المدى المفضوح
قافية تعيسـة لرتابة النمط
ـ 4 ـ
كالحلم
تمر أمام عيناي
وتشـرئبّ الأمكنة
كأنّها وله الريح
لزغب الرمل المحايد للزمن
ـ 5 ـ
لو أن لي في أحضان السـكون العارية مرتع
لإرتحلت إلى خيالات العدم
حتى إرتشـاف باطن كفّيك
لكن سـماء المرحلة
تمنع إرتحال الغيم
وتحجب عن عطش الأرض
موسـم الأمطار
تأكلني خيالات لم أعرفها فبل اليوم
أرغب عبور سـنيني
دون النسـيان
وأرغب في حصاد كل مواسـمك
قبل حلول الشـتاء الأخير
مشـاعل الأمس تملؤني بالرغبة
لكن الخوف يمنع إعتماد أيّ قرار
ولا تزال حيرتي رمزا لغناء مفقود
كنشـيد وطني يغنى في أرض الغربة
كم أرغب لمس التراب
وحرارة الشـمس المتأصّلة ملؤ السماء
وأشـجّار "حرش العيد" التي لم أعرف كنهها
لولا لمسـات سـرقت لفضول صبيّ أرعن
ـ 6 ـ
تعود إلى حاضر المرحلة
أغان لم نعرف لها حدود أو إمكانية إحتضار
ثم تعود محايدة لتلاويح الفجر
صور تشـرق على أيّام غربتنا
كشـمس تكمل رسـم هذا الكون
أناديك
لألامس أكفّك الغائبة عن مرحلة العوز
أشـدّ أصابعي
لأبعثر الهواء الآنف
أرسـم إبتسـامة رضى مفتعلة
وألعثم كلمات مركّبة
أردّد شـكري
ثم أكمل طريقي في الإتّجاه المعاكس
أناديك
في صدى الريح البارد
لأشـكو عدم إرتسـام الزمن في تعداد الأيّام
وانعدام العدد الرمزي لسـنين عمري
ـ 7 ـ
بيروت يا ودودتي
نامي ملئ الصمت
لأشـبع عيناي بخريفك المنسـي
وأخمد وله هذا القلب الطافئ
من طول الغياب
أراك ملؤ الرحاب كنجوم الأمس
أهرب من لقاء عينيك
كي لا تلحظ فيّ عبور السـنين
فأكبر عن لحظاتي المراوحة أمد الذكرى
وأفقه كوني أكبر من أمسـنا
وأصغر من هذه اللحظة
ـ 8 ـ
تملأني رغبة في هجران المرحلة
إلى حيث ينعكس مرور هذا الزمن المقنن
كسـاحات الخيال
بينما أظلّ أحفر في طيّات هذا الخوف
ملامح عربدة فجاعية التلاويح
لكن الخوف يغلّفها
محاولاتي البائسـة لكشـف التجاعيد
آخر الليل
لحظات ترفض العبور إلى حدود هذا العمر
وجهان
للأوّل سـنحة الأمس
والآخر يبكي اللحظة
تكاد عيناي تشـتعل من دخّان السـجائر
لا أذكر كنه الخوف والتجثم في زوايا الدار
من صدى قذائف القصف العشـوائي
رغم تعاظم كلمات الحرب
سـنين تمر دون أن تحمل عباءتها
والعري أشـدّ حالات السـراب
لو أنّ للريح سـنحة
أو لون أو رائحة
لزينتها بالبارود
ـ 2 ـ
لحظاتنا الأخيرة
تعبر وكأنما العمر إختصار لتنهّدة إنتظار
ما زال في جعبة الذاكرة بعض طلقات صدئة
وبرد المرحلة عشـعش في ثناياها
ـ 3 ـ
"واظلّ أبحث عن حدود مطارحي"
هام بي العمر حتى فاتني وقت الإنتظار
وكانت طفولتي دون المدى المفضوح
قافية تعيسـة لرتابة النمط
ـ 4 ـ
كالحلم
تمر أمام عيناي
وتشـرئبّ الأمكنة
كأنّها وله الريح
لزغب الرمل المحايد للزمن
ـ 5 ـ
لو أن لي في أحضان السـكون العارية مرتع
لإرتحلت إلى خيالات العدم
حتى إرتشـاف باطن كفّيك
لكن سـماء المرحلة
تمنع إرتحال الغيم
وتحجب عن عطش الأرض
موسـم الأمطار
تأكلني خيالات لم أعرفها فبل اليوم
أرغب عبور سـنيني
دون النسـيان
وأرغب في حصاد كل مواسـمك
قبل حلول الشـتاء الأخير
مشـاعل الأمس تملؤني بالرغبة
لكن الخوف يمنع إعتماد أيّ قرار
ولا تزال حيرتي رمزا لغناء مفقود
كنشـيد وطني يغنى في أرض الغربة
كم أرغب لمس التراب
وحرارة الشـمس المتأصّلة ملؤ السماء
وأشـجّار "حرش العيد" التي لم أعرف كنهها
لولا لمسـات سـرقت لفضول صبيّ أرعن
ـ 6 ـ
تعود إلى حاضر المرحلة
أغان لم نعرف لها حدود أو إمكانية إحتضار
ثم تعود محايدة لتلاويح الفجر
صور تشـرق على أيّام غربتنا
كشـمس تكمل رسـم هذا الكون
أناديك
لألامس أكفّك الغائبة عن مرحلة العوز
أشـدّ أصابعي
لأبعثر الهواء الآنف
أرسـم إبتسـامة رضى مفتعلة
وألعثم كلمات مركّبة
أردّد شـكري
ثم أكمل طريقي في الإتّجاه المعاكس
أناديك
في صدى الريح البارد
لأشـكو عدم إرتسـام الزمن في تعداد الأيّام
وانعدام العدد الرمزي لسـنين عمري
ـ 7 ـ
بيروت يا ودودتي
نامي ملئ الصمت
لأشـبع عيناي بخريفك المنسـي
وأخمد وله هذا القلب الطافئ
من طول الغياب
أراك ملؤ الرحاب كنجوم الأمس
أهرب من لقاء عينيك
كي لا تلحظ فيّ عبور السـنين
فأكبر عن لحظاتي المراوحة أمد الذكرى
وأفقه كوني أكبر من أمسـنا
وأصغر من هذه اللحظة
ـ 8 ـ
تملأني رغبة في هجران المرحلة
إلى حيث ينعكس مرور هذا الزمن المقنن
كسـاحات الخيال
بينما أظلّ أحفر في طيّات هذا الخوف
ملامح عربدة فجاعية التلاويح
لكن الخوف يغلّفها
محاولاتي البائسـة لكشـف التجاعيد
هناك تعليقان (2):
يالله رائعه كلماتك أثرت فيني
الله يرجع كل مغترب لبلده
والاهم
انك ترجع لبلدك اللي تعرفه
Q8DOLL
أهلا فيك عنّا
ألله يسـمع منّك ولو أنّي أسـتبعد إمكانيّة العودة إلى لبنان خصوصا اللي أنا بعرفو. ولو أنّ الأمل عاصي أن يموت
إنشاء الله حشـوفك أنا كمان عطول في هذا الدار
إرسال تعليق