وكأنها البارحة
حين كنت ألتقفها من بعيد
خيالاتك وتلاويح الروح التي ترسـمها يداك
وكأنها منذ دوما
هذه الرغبة التي تغمرني
كل مرة أرى فيها بسـمة عيناك
وكأنها ...
لا تعدوا إلا كأنها
مسـتحيلة لجمالها
وأنا كالطفل المشـدوه أمام هدية العيد
لا يفقه كيفية إحتواء كل البهجة التي تغمره
.
.
.
هنا أمورنا تمضي كعادتها
على نمط إنتظار مبهم
الجو ترسـمه ريشـة ســكون
تغمّسـت بسـواد باهت ..
رمادي كالرصاص
داخل إطار علق على حائط المراوحة
ضد تراحل الزمن
من دوننا
في إنتظارمبهم
من يدري لأي أمر
.
.
.
أتراهل في جلسـتي على طاولة البار
أداعب بصمت في مخيلتي
صورك البهجة
كأنها نافذتي
إلى السـماء
ثم أعاود تسـاؤلي
عن عدم
إمتناعي عن رغبتك
وعن قدرتي من جديد
في طرح التسـاؤلات
أبتسـم ما بين فكرة وأخرى
تم أمتنع عن التفكير مع وصول القهوة
أرتشـفها بهدوء
وألتهي برقابة غرابة الطقس هذه الأيام
بارد عند الصباح
ثم حار طيلة النهار
ثم بارد من جديد عند المسـاء
وكأنه أنا
معك
ومن دونك
أدفع الحسـاب وأهم لأعود للعمل
أتوقف هنيهة عند المدخل
لا زال الطقس يراوح في غرابته
مطر خجل ينهمر للحظات
وصحو متردد يعم لأخرى
كأنها أفكاري التي فارقت للتو
تتلاقفني بين أولها وآخرها
بينما أنا
أراوح مكاني
كأني قاب قوسـين
وبينما أنت
"قافية الفرحة"
في أيامي هذه
هناك تعليق واحد:
هذه هي الخيالات التي تجعلك تعيشها بلذتهادونما ملل
إرسال تعليق