يا صاحبي

يا صاحبي هانت
فالوقت إنعدم
والنهاية حل أوانها
وسـاعات الملل
لن تطل بعد اليوم
فمطارحك الأخرى
لم تعد ممنوعة
وكل أحلام اليقظة
غفت
وكل الحدود
إمتنعت في إرتسـامها
على صفحات مبهمة
في جواز السـفر

يا صاحبي
يا سـيد النجوم
وترقرق أغاني المطر

ياعبوس الشـمس
وسـيد الحب
في مطارح صخر

يا من ربى التراب
وعانق وعود العاصفة

يا من غنى حنيني
لخبز أمي

يا من ألقى التحية وداعا
على شـجيرات حملت دمه
عند إنكسـار الظهيرة
و رسـم بحرلأيلولنا الجديد
من دونه

يا صاحبي
يا من علمني الصراخ
في أعراس الصمت
يا من نمت في حقول أحرفه
كل أشـواك القضية
وتعرت من غصونها الزائفة
كل أشـجار الزيتون
يا من رسـم هيروشـيما
من أيقونة بيروت
وعلم صديقه
حصار حصاره

يا صاحبي
ها أنا حنظلة
في مواجهة الموت
وخرافة العيش
وحدي
أرفع راية الرفض
منديل للعيون
وأرتدي ثوب لغتي المرقّع
بخرائط البلاد الخرافية
وأذرف دمعة وجلى
في وداعك

يا صاحبي هانت
فالنسـيان لم يعد مسـألة نسـبية
بل حالة وكيان
ترتسـم نهايتك
ونحن لم نتعلم حتى اليوم
رفع سـتارالعار
دون سـدل الخيبة

يا صاحبي
لك من إبن لبنان...الوداعا