من أنا

صورتي
لبناني الأصل مغترب في إيطاليا منذ أواخر سـنة 1989

الاثنين، 30 يونيو 2008

رسـائل إلى أمي ـ 10 ـ

ولا زلت أنت
رغم إختلاف واقعي واختلاف الزمن
صلي لأعرف سـر الرب فأحمده
هبيني صبر قلبك وعمق الحنان الذي تحمليه
نام في أفئدتي الحلم
وكبرت دون أن أغفوا في ربوعه
فأيقظيه عل الريح تداعب أفئدتي
لينقشـع الحنين وأرى مراعي الصغر
في وادي الجنوب
وملاعب "صور" المداسـة
تحت أهوال الحرب

لا زلت أنت
وامرأتي تملأ أيامي بدفأ حنانها
وتدندن لي كل ليلة لأنام في أمان
لكن المدى بحر
وسـريري تملأه أشـواك الذكرى
ومشـاهد الرعب والترقّب المتوتر
رغم إنتهاء حربهم ...
واختلاف حاضرهم
المكتمل دون الرحيل


أين حبك سـيدتي الجليلة
لأسـير ملأ إرادتي إلى كياني المرغوب
دون التسـاؤل المدوي، ملأ كياني المشـكك
في صلاحية الإختيار أو عدمه

وأين الشـفاعة في خضم الزمن
لألتمس الرحمة من صخر الغربة

هناك 4 تعليقات:

Doaa Ebrahim Aaql يقول...

لم أكن أدرى
أن مجرد التساؤل يشعرك
بصاعقة مباغتة من الألم ..
ويشرع أمامك هذا المدى من الخواطر
ويستثير بداخلك فيض المشاعر تلك
ويضئ عندى عالماً قاتماً
من الحزن الدفين..
والفقد الكبير ..

(المدى بحر..
وسريرى تملأه أشواك الذكرى)..
والفرح يحصى خساراته وانكساراته

(هبينى صبر قلبك وعمق الحنان
الذى تحمليه)
اجمعى نثار نزيفى
قصقصى أجنحة الحنين واللوعة ..

(أين حبك ياسيدتى الجليلة)
أين ملمس صوتك
وحديث عينيكِ ودفء كلماتك
وأنفاسك وحضن وجهك
وحضورك فى حياتى الذى لا يعادله إلا حضورك!

....



رائعة مشاعرك
.
وموجعة كلماتك
.
ورااااائع أنت

.
.

كل الود لك

طاهر خشاب / Taher Khachab يقول...

أنا لمم أكد أنتهي من الرد على التعليق السـابق حتى أجدك هنا من جديد تبعثرين في حديغة خواطري كل تلافيح من يفتقد مثلي لمن لا يعوضه أحد في هذه الدنيا.

ألشـكر هنا لا معنى له يا أميرتي
فما يجمعنا من حزن وشـوق إنما يرفع عنا كل صيغ المجاملة.

الرائع إنما هو إحسـاسـي كوني لم أعد وحدي في صيغ هذه الرسـائل ...

وكل الود لك دوما.

Doaa Ebrahim Aaql يقول...

صديقى الجميل

أدرى أنه لا يعى الجُرح إلا من يُكابده،
ولن يتوقف ليسمع الصوت
إلا من انغرست بخاصرته سكين الغياب،
وأجبرته على التوقف،
(ولا أقول الوقوف) لمراجعة نفسه،
وتفقُّد مدى الحضور الدافئ
والظل الحنون،
والسند الحصين،
والأمان ..
الأمان الذى لا يحققه إلا حضورها
والذى لا يعترف بزمن أو مسافه
أو ظروف..!

..

مودتى الصافية

غير معرف يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.