من أنا

صورتي
لبناني الأصل مغترب في إيطاليا منذ أواخر سـنة 1989

الأربعاء، 27 فبراير 2008

أشـتاق لحنان يديك

موسـيقى
وترقرق المطر
على زجاج النافذة
خطوات خفيفة
تعبر أمام الدار
وتغيب في ظلال الليل

كلماتك ...
أقرأها مجددا
ثم أحيد الفكر
في السـر
يترقرق دمعي
وفي صمت
أكبـتـها
رغبتي في النحيب

كم من آه
يحضن في ثناياه هذا الكراّس
وكم من صورة إنعدمت
في خلايا الروح
ورغبات
تناءت على ضفاف الحلم
وظلت تراوح مرسـى النسـيان
كأنها
خيال
.
.
.

*
.
.
.

ظلال تخلوها الأمكنة
وزوايا تتخالط في إنعكاس النور
هي صور مبهمة
من حين لحين
تتأتّى كالآهات المكبوتة
في كراّس مترهّل
وصفحات خالية ملؤها اصفرار مفرط

صورنا الأخرى
نتناسـاها
حتى آذان الفجر
ثم نبذلها بإزدراء فاحش
كأنما هي عذرنا الآخر
لعدم الإعتراف
بتكرار إنهزامنا
في ظلال الريح
وفي عفرات الظل الموحش
كخانة الموت المذعنة
رغم عدم رغبتنا
بالإنزواء

ظلالنا تنكسـر
في هجران النور
وفي عتم المرآة الصارحة
كالأفق المحتمل
في قصـص البلهاء

.
.
.

*
.
.
.

موسـيقى
وترقرق المطر
كترانيم آهات حزني المباح
آه كم
أشـتاق لحنان يديك
في عناقنا
سـاعة الرحيل

هناك 5 تعليقات:

Shaima'a Alkandari يقول...

اقف اليوم لاصفق لك ولقلمك الرائع الذي يقطر حبرا ولكنه ليس كأي حبر


كلماتك ...
أقرأها مجددا
ثم أحيد الفكر
في السـر
يترقرق دمعي
وفي صمت
أكبـتـها
رغبتي في النحيب



رأيت نفسي بهذا المقطع حينما قرأت حروفك

mirage يقول...

ظلالنا تنكسـر
في هجران النور
وفي عتم المرآة الصارحة
كالأفق المحتمل
في قصـص البلهاء

------

الاشتياق هو من يجعلك تعتقد أن دونة ستكو ظلالك صلبة لا هشة أو مرتجفة كـ إنعكاس الماء...

حروفك رقيقة ورائعة ... تحياتي

ســـــــمــــكة يقول...

موسـيقى
وترقرق المطر
كترانيم آهات حزني المباح
آه كم أشـتاق لحنان يديك
في عناقنا
سـاعة الرحيل

فعلا........رائعة

همس الليل يقول...

كم هو موجع حينما ينهمر المطر على صفحات تلك المطويه الصفراء بفعل الزمن

وكم هو مؤلم عندما تمحى ذكرياتنا قطرات الشتاءوتحول لقطات أستقطعناها من اوقات المرح لمحن

وما أصعب أن تترقرق الدموع بعين الآه ويحول دون سقوطها تكحل العين أمام البشر
.
.
فقط حين يعاد كتابه سطور الماضى حينها نصاب بحاله من فقد الذكريات
فلا تعبىء

غير معرف يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.