صفحات

صفحات ..
بيضاء مبعثرة في محيط الغرفة
أحرف تهيم في أجواء الفكر المكلل بالكسـل
وتثاؤب يغالب نعاس الروح
ووهن ينسـّق نبضات القلب في تغالبه مع الحياة
...
...
صور...
هي سـنحات يوم آخر
إشـراق شـمس مبهم
وألوان ضياء لا تكشـف عن معالم المحيط
أصوات خافتة لكل ما يحيط بي
وصورك المبتدعة
تتميز في ألوانها المبهمة التوحد
كبسـمات الريح
باردة دون تلاويح تذكر
...
...
رسـائل ...
أكتبها دون تبويب
ودون عناوين
كآثار سـيرنا بين النجوم
نقاط سـود
تحايد أحرف جوفاء
في نمط إنسـكابها المتكسـر
لتعبر لك عن ما أشـعر به
من إنعدام الرغبات
وتعاظم صور الذاكرة
المنسـية
...
...
أحاديث...
بل إزدحام كلمات
دون تعابير
ودون من يجالسـني الحوار
غريب أمر هذه الأفكار
لا تعرف وجهة
للرحيل
ولا تعرف كنها
للإمتثال
ومنذ إلتقينا
لا تعرف حتى
كيف يمكنها أن تفعل لخنق الإحتقان
...
...
رغبات...
أرسـمها بريشـة خفية
فتترائى مبهمة كالزجاج
أهم لألّونها
فينكسـر النور
أعاود رسـمها
فينحني في إرتحالها المدى
أبعثرها في غيظ
فتسـخر مني بغرور
أصرخ عليها لتمتنع
فتتوحد في زوايا تفككي
وتتركني دون حدود
...
...
قصائد...
أقرأها بينما ترويني دون إعتبار
أرددها لأكرر نفسـي
فأتعدد
أوحدها لألملم أشـلائي
فأتبعثر خيالات ظلمة
أبكي حالي
مرات عدة
وبلغات عدة
فتنكسـر فيّ التسـاؤلات
إله واحد؟
حياة مختصرة؟
حب مبهم؟
بشـر متعددة الأنواع؟
وتتشـابك كل الإختلاجات
بكاء حر!!!
حياة مجبورة !!!
دعاء صادق !!!
وقناعات مبتذلة !!!
ترى ماذا يوحد فيّ كل هذه الأمور
تشـنج؟
همّ ؟
جمّ؟
أم
هي تلك القناعات المحتملة الإبتذال ؟
...
...
صفحات...
لم تحمل يوما في طيها إلا إحتقانات المرحلة السـابقة
كنشـرات الأخبار
تروي أحداث السـاعة الماضية
وتسـاؤلات لم تجد يوما أجوبة
لإنتظاري المسـتمر لعبور الحاضر
لماذا علي أن أحيا في ظل ما مضى؟
وأن أموت دفاعا عما مضى؟
ملئ الرغبة بإسـترداد ما فاتني من أيام ؟
وما ليس لي
وما لم أعي
وما فر من عقارب السـاعة
قبل فجر اليوم
وقبل حلول الغد
والعام الجديد
وحياتنا الأخرى التي لا نعي
إمكانية تجسـدها
خلال عبورنا لدرب الحياة
القادمة...
...
...
تلاويح مسـاء...
كبراعم يديك
في إحمرار شـمس المغيب
وتنوع الألوان الرمادية على صفحات السـماء
أناجي ظلال عينيك
وملئ القلب أحضنها
سـمات الروح الشـامخة في هياكل حبرك
هلال آخر
وصدى أشـباح
ربما في الناحية الأخرى للقمر
تتلاهى
عنوة عنا
بحبات النجوم المسـتترة
في ظلال الكون
...
...
صفحات...
بدايتها نهاية ما مضى
وخلالها سـتعبر الأيام
وبعدها سـتروى
أسـاطير واقعنا
وحبنا المتميز
دون مراسـيم نمارسـها
أو ملامح مرئية
لعناقنا الدائم
منذ إنبثاق اللغة
في أسـطر حبرية