من أنا

صورتي
لبناني الأصل مغترب في إيطاليا منذ أواخر سـنة 1989

الأربعاء، 4 يوليو 2007

لا تسـأليني فأنا لا أفقه ما أريد

كم أهيب بك أن لا تعاجلي العتاب ...

كما أود أن لا توزعي كل الشـوق مع فض مغلّف هذه الرسـالة فالأوان لم يحن بعد إذ لا بدّ من بقية قد تكون هي الوجه الآخر لآمالنا ...

أو قد تكون بقيّتها.


لا أعرف حتى الآن كامل المصطلح المفترض بي إسـتعماله لأعبر عن مدى حبي لك ... أو عن مدى المدى الذي أملك ...

هناك شيئ ما أشـعر به دون القدرة على الإلمام بكنهه ولكني أعرف كونه مدى واسـع حتى حدود السـراب...

وضيق كالمسـافة بين الحيأة والموت.

آسـف لكني لا أعرف كنه ما أريد. أعرف أني أريد دون القدرة للتعبير عن ماذا.

أعرف أني لا أريد حبا معرّفا

ولا أريد شـوقا مبرمجا

أريد أن أشـعر ودوما بأنّك لي وأنّك لا تريدين أحدا سـواي. لكني لا أدري شـعوري هذا ماذا أسـمّيه.


أعرف أني سـرقت من الثواني لفتات ولمحات

بســمات كنت أعد نفسـي منها بالكثير وحتى هفوات الثرثرة كنت أدثّرها وعودا إلى حين.

وأعرف أني أطير كل مسـاء بعيدا مع اللفتات والوعود ثم أعود مع وردة حمراء أهديها لك فتبسـمين دون تسـاؤل عن سـر المراد أو مجرّد الداعي لما فعلت.. فقط تبسـمين وأنا أفرح .. أفرح كثيرا ثم أعود من حيث لم أكن أسـعد مما مضى إذ رأيتك تبسـمين.


أعرف أني أسـألك وأجيب بل أكثر في التفسـير. أكرر مرارا الإجابة على نفس السـؤال دون إعادة طرحه كأنما بك تؤكدين لي وحدي وتصرّين على ما أريد.


تسـائليني ماذا أريد؟ كيف يمكنني الرد وأنا لا أفقه ما أريد... لا أفقه لأي أمر! كل ما أعرفه هو أني أرغب كل شـيء فيك حتى أهدابك المنسـية. كل شـيء حتى أفق الخيالات في عينيك...

كل ثنية حتى إغفاءة جفونك كل مسـاء.


لا أفقه لأي أمر... كل ما أفكر به هو إلتماس تلك الرهبة المتأججة عند حضورك... هو سـنحة السـعادة التي تتملكني كلما تراءت أطراف عينيك..

هو إنكسـار الوجل مع كل بسـمة تؤديها.


لا أفقه لأي أمر... إلا كوني لا أعرف إلا وجهك مسـرحا لتأملاتي في ثنايا أعشـقها... كأنها رحم ولادتي... كأنها نور الحياة يدثرني ويؤازر إنبثاقي عاشـق عبط لا يعرف إلا إلقاء نظرة وتحية.


كنت أود أن أرد بكلام أوضح على سـؤالك وأن أقترب إليك أدنى من بعد خيالك عن جسـدك

لكن فلك هو ظلّك...

وأنا كوكب ولهان.

هناك 11 تعليقًا:

3atreis يقول...

.,’

يكفيها ماكتبت
حتى تعرف ماتريد



أجمل ما قرأت والله ..

..

carol 2002 يقول...

كل التحيه و التقدير
لصاحب القلم الذهبى
الذى يروى بأحباره
الكلمات الدافئه الرقيقه

يعجبنى كثيرا إسلوبك
فى الكتابه و البوست بشكل عام
رائع

شكرا على المعايدة :)
تحياتى

طاهر خشاب / Taher Khachab يقول...

3atreis

شـكرا للزيارة التي سـمحت لي بالتعرف عليك. أنا سـعدت أيضا بزيارة وقراءة زاويتك وأتمنى أن نداوم اللقاءات.

*
*

carol 2002

شـكرا جزيلا. صدقيني أنا أكثر من سـعيد بالزيارة ويملأني الإعتزاز لكلامك الودود خصوصا كون البوسـت عجبك

همس الليل يقول...

زيارتى التانيه لمدونتك
لكنه تعليقى الاول

جميل ان يكون الذكر رومانسيا

لكن هل حقا تؤمن بالرومانسيه الهادئه

قليلا من العنف يبهر الحبيبه

طاهر خشاب / Taher Khachab يقول...

cat_eyes(همس الليل)

الترحيب بك واجب لكن لا يكفي. سـأحول بالهمس نورتينا.

واقعا أنا أؤمن بالرومانسـية لكنها طبعا لا تكفي. لكل شـيء أوانه ومكانه.
الحقيقة أظن أن إسـتمراري في البحث عن الرومانسـية ينبع من حاجتي المزمنة للهدوء الذي افتقدت طوال سـنين الحرب في لبنان.
ألعنف والإهتياج في الحب هم سـبيل آخر للتعبير وبالطبع زاويتي سـتحمل في طيها بعض ال "همسـات"

شـكرا مجددا للزيارة

Q8DOLL يقول...

لا اعتقد انها بحاجه لسؤالك ماذا تريد ولست انت بخحاجة لذلك أيضا
فقد جاوبت على هذا السؤال بين السطور وبالكلمات الساحره
دايما أسعد بزيارتي لمدونتك فبين كثرت المزاح اللي اعيشه في مدونتي أكيد يوجد جانب احب ان اغذيه بقرائتي لكلماتك الرقيقه

طاهر خشاب / Taher Khachab يقول...

Q8DOLL

يا هلا بزيارتك نور الدار.
أنا أيضا سـعيد بحضورك وزيارتك صارت واجب. وكالعادة تفيضين بالرقة

نهى جمال يقول...

لا أعتقد أن الفعل يكفي

على الأقل في بداية عدم اليقين

فالحب يفهم بالعيون وهذا أبلغه
لكن أحيانا نبتعد عندما لا نتيقن من النصف الآخر
خاصة كأنثى قد تراودها الشك بأن الرجل الطرف الأجرأ إذا لم يصرح فهو لم يراها

ويدور السؤال دوما هل يذكرنا أم نحن نصنع قلوبا من خيال


الحب كلمة تقال مرة وتكفي ليطمئن الآخر في أول طريق
لكن لا بد منها

شكرا على موضوع

موجع في وقته

عَذبة يقول...

"
لا تعاجلي العتاب
لا توزعي كل الشـوق
لا أعرف حتى الآن كامل المصطلح المفترض بي إسـتعماله
لا أعرف كنه ما أريد
لا أريد شـوقا مبرمجا
لا أدري شـعوري هذا ماذا أسـمّيه
لا أفقه لأي أمر
لا أعرف إلا وجهك
عاشـق عبط لا يعرف إلا إلقاء نظرة وتحية


"

.
.
..رسالة..


ذكرتني برسائل جبران ومي زياده
.
وآلاف التساؤلات..
سؤال؟؟. يتلوه تساؤل..
.يغلفه خوف من القادم..
وغائر ..كــــــــ جرح يأبي ان يلتئم ..
تساؤلات تنهمر كالمطر فوق.. مظلة مثقوبه
.مهما بلغنا من العمر..خبرة و تجربة..
نظل كطفل ضبطته امه متلبسا بجريمة الاكتشاف!!
.
.

هل نحن في اول مراحل الحب؟؟ ام قفزنا درجاته اربعا اربعا.. .
اعلم كيف هذا الشعور بل واكثر

.
..سيدي..ترجمت هذه التساؤلات بحرف ولون وحجم ومعاناة لذيذة..
هناك
امل ينبض بين السطور..وشغب يتخلل كل هذه التساؤلات..
.
فلا تختصر الخطوات..ولا تسرع الخطى...
فــــــــ لكل مرحلة جمالها..
.



كل الابجديات تتهاوى امام نص بهذا الجمال
و لغة تنساب بكل العذوبة و الشفافية
فشكرا لوقت قضيته هنا
دمت بخير

طاهر خشاب / Taher Khachab يقول...

نهى جمال
......

مرحبا بك شـرفتني الزيارة.
صحيح الفعل لا يكفي. ولا حتى القول مرة أو ألف مرة. واقعا لسـت أنأف عن الإعتراف أو ألإعلان عن حبي أو رغباتي. ألأسـلوب والكيفية هم محض التسـاؤل. ما يخلق معظم الأحيان الشـك والتسـاؤل هو إختلاف الحاجات ما بيننا. رسـالتي ما هي إلا إعتراف بكل ما أشـعر وعتق لكل أملك من آمال ورغبات. ما أود هو أن يدرك هذا الأمر وأن لا يعتبر أقل صراحة ووضاحة إذا ما قورن بكلمة واحدة "أحب"
ألتعبير بأي حال لا يكفي إذا لم يصاحب بالفعل والإصرار

طاهر خشاب / Taher Khachab يقول...

عذبة
....

أهلا بك من جديد في زاويتي الصغيرة والتي تكبر بحضوركم.
كم هو جميل تحدثك عن تلك التسـاؤلات والأجمل هو الذكريات التي أشـتعلت في رأسـي.
وها أنا حائر أمام سـؤال صعب:
أي تعبير وأية كلمة يمكنني أن أسـتعمل لأنعتك بها ما دام إسـمك "عذبة"
كيف لي أن أشـرح عما تركته في داخلي تلك الكلمات العذبة

سـعادة
فرح
بسـمات
وحنين

دمت في عذوبتك